اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى


هذه المحاضرة قدمت فى منبر الخميس بمسجد أبي طلحة في نواكشوط وقد ألقاها فضيلة الشيخ محمد الحسن ولد الددو وكانت تحت عنوان : " اعدلوا هو أقرب للتقوى " حيث استهل سماحة الشيخ حديثه قائلا : إن العدل من القيم الأساسية للإنسان وبه قامت السموات والأرض ، ولذلك أمر الله به أمرا مطلقا يتناول جميع المأمورين ، مبرزا أن من أهم مظاهره المساواة في أداء الحقوق الكثيرة والتي تشمل على وجه الخصوص حقوق الله وحقوق النفس وحقوق الأمة وحقوق الجيران ، وقد أكد فضيلة الشيخ على أن الإنسان مطالب بالعدل في أداء هذه الحقوق كلها عدلا يقتضي إيصالها إلى مستحقيها ، كما تطرق فضيلته إلى مجالات العدل ، منبها إلى أهميته في مجال الحكم بالذات ، حيث ذكر أن هناك من يوالون الحكام ، فيحاولون تبرير أخطائهم والتماس العذر لهم في كل ما يقعون فيه ، ويبالغون في ذلك حتى يصلوا إلى ماوصل إليه الباطنية من الشيعة الذين بحثوا : هل الحاكم مكلف أم لا ، ورأوا أنه يرتفع عنه قلم التكليف بمجرد توليه للعدل ، وقد أوضح سماحته أن هذا خطأ فادح ، وبين أن الحكام أخطاؤهم كبيرة فمن عمل منهم عملا وأشهره في الإعلام فلا يمكن أن يلتمس له العذر ، بل لابد أن يبين له خطؤه وأن يرد عليه ، كما ذكر أيضا أن وسائل الإعلام مطالبة – هي الأخرى - بالعدل فيما تكتب وتنشر سواء تعلق الأمر بالحكام أو غيرهم . واختتم الشيخ حفظه الله المحاضرة بالتأكيد على مظهر مهم من مظاهر العدل ألا وهو اختيار الناس على أساس الكفاءات ، مشددا على أن من تمام العدل في الدول أن لايولى على وظيفة إلا من كان من أهلها والعارفين بها ، وإذاعدل عن ذلك فسيقع الاختلال لامحالة . ندعوكم لمتابعة هذه المحاضرة القيمة



النتائج النهائية لمسابقات دخول المركز

اشترك في القناة

موقع مركز تكوين العلماء

برامج تلفزيونية

إحصائيات

المتصفحون الآن: 26 

تابعونا علــــى:

تابِع @ShaikhDadow